للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما النسائي (١): فأخرجه عن كثير بن عبيد، عن محمد بن حرب، عن الزبيدي والزهري، عن أبي أمامة، عن ابن عباس، عن خالد.

المحنوذ: المشوي، وهو محنوذ وحنيذ. وقيل. هو الذي يشوى على الرضف وهي الحجارة المحماة.

وأهوى بيده إلى الشيء: مدها إليه.

وعفت الشيء أعافه: إذا كرهته واستقذرته.

والاجترار: الجذب والأخذ؛ وهو افتعال من: الجر السحب.

وفي هذا الحديث من تأكيد إباحة أكل الضب ما لا خفي به، لأنه قال: أحرام هو؟ قال: "لا" وهذا صريح في النص، وأنه أكله بين يديه ولم ينكر عليه، وأنه ذكر علة امتناعه من أكله وهو: أنه لم يكن بأرض قومه، وإنما قال: فقالوا: هو ضب، لأنه كان في البيت ابن عباس وخالد وهما رجلان، فإذا اجتمع رجال ونساء غلب الرجال على النساء ولذلك لم يقل: فقلن.

وإنما دخل ابن عباس وخالد بيت ميمونة لأنها خالتهما.

وأخبرنا الشافعي: أخبرنا مسلم وعبد المجيد وعبد الله بن الحارث، عن ابن جريج، عن عبد الله بن عبيد بن عمير [عن ابن أبي عمار] (٢) قال: سألت جابر ابن عبد الله عن الضبع: أصيد هي؟ قال: نعم، فقلت: أتؤكل؟ قال: نعم، قلت. أسمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم.

قد تقدم هذا الحديث في فصل الصيد من كتاب "الحج" وشرحناه هناك ونزيده ها هنا بيانًا.

قال الشافعي -رضي الله عنه-: وفي مسألة ابن أبي عمار جابرا: أصيد


(١) النسائي (٧/ ١٩٧ - ١٩٨).
(٢) من المسند (٢/ ٦١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>