للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي أخرى: عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، عن عبيد الله، عن نافع وذكره [وزاد] (١) في آخره: فكان ابن عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعًا؛ وإذا صلى وحده صلى ركعتين.

وأما النسائي (٢): فأخرجه عن عبيد الله بن سعيد، عن يحيى بإسناد البخاري.

وفي أخرى: عن محمد بن سلمة، عن ابن وهب بإسناد البخاري الثانية.

قوله: "وأبو بكر وعمر" معطوفان على الضمير المستتر في "صلى" التقدير: صلى هو وأبو بكر وعمر فعطف على الضمير المرفوع من غير تأكيد، وذلك جائز إلا أن الأولى أن لا يعطف عليه حتى يؤكد كقوله: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} (٣).

وأما العطف في رواية البخاري في قوله: "صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بمنى ركعتين وأبي بكر وعمر" فإنه عطف مجرور على مجرور ظاهر؛ فلا يحتاج إلى إعادة حرف الجر إلا أن إعادته في مثل هذا الموضع أحسن؛ للفصل بين المعطوف والمعطوف عليه وطول الكلام؛ فكانت إعادة حرف الجر أحسن ألا تراه قد أعاد حرف الجر مع عثمان وإنما أعاده لأمرين:

أحدهما: زيادة طول الكلام.

والثاني: ما أتبعه من قوله: "صدرًا من إمارته" لأنه لو لم يعده لكان داخلًا في حكم ما عطف عليه وحيث كان لم يشاركهم عثمان إلا في بعض مدته وغير ذلك؛ احتاج أن يعيد حرف الجر لتبيين القرض ويصير الكلام كأنه


(١) ما بين المعقوفتين بالأصل [وازاد] وهو تصحيف.
(٢) النسائي (٣/ ١٢١).
(٣) البقرة: [٣٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>