للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي الزبير بالإسناد قال: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك فكان يصلي الظهر والعصر جميعًا والمغرب والعشاء جميعًا".

وفي أخرى عن يحيى بن حبيب، عن خالد بن الحارث، عن قرة بن خالد، عن أبي الزبير بالإسناد ... وقال: جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء قال: فقلت: ما حمله على ذلك؟ قال: فقال: أراد أن لا يحرج أمته.

وأما أبو داود (١): فأخرجه عن القعنبي، عن مالك.

وأما الترمذي (٢): فأخرجه عن قتيبة، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل بالأسناد "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل زيغ الشمس أخر الظهر إلى أن يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعًا، وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس عجل العصر فصلى الظهر والعصر جميعًا ثم سار، وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء، وإذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء فصلاها مع المغرب.

وأما النسائي (٣): فأخرجه عن محمد بن سلمة والحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، عن مالك.

قوله: "كان يجمع بين الظهر والعصر" يقتضي إطراد الحال في الجمع وتكرار ذلك منه، كذلك قوله: "كان يصلي" بخلاف ما يدل عليه أنه جمع


(١) أبو داود (١٢٠٦).
(٢) الترمذي (٥٥٣). وقال: حسن غريب، تفرد به قتيبة، لا نعرف أحدًا رواه عن الليث غيره، وحديث الليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل، عن معاذ، غريب، والمعروف عند أهل العلم حديث معاذ من حديث أبي الزبير، عن أبي الطفيل عن معاذ (أن النبي - صلى الله عليه وسلم -) جمع في غزوة تبوك بين الظهر والعصر، وين المغرب والعشاء. رواه قرة بن خالد وسفيان الثوري ومالك وغير واحد عن أبي الزبير المكي. اهـ
قلت: وأعله غير واحد من النقاد وراجع التلخيص (٢/ ٤٩).
(٣) النسائي (١/ ٢٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>