للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه-: أخبرنا إبراهيم قال: حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عمرو بن شرحبيل بن سعد (١)، عن أبيه، عن جده أن رجلاً من الأنصار جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:

يا رسول الله أخبرنا عن الجمعة ماذا فيها من الخير؟. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فيه خمس خلال: فيه خلق الله آدم، وفيه أهبط الله آدم إلى الأرض، وفيه توفي الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئاً إلا آتاه إياه ما لم يسأل مأثمًا أو قطيعة رحم، وفيه تقوم الساعة فما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا جبل؛ إلا وهو مشفق من يوم الجمعة".

"الخلال": جمع خلة (بفتح الخاء) وهي الخصلة.

وردَّ السائل الضمير في قوله "فيها" إلى لفظ الجمعة وهو مؤنث، ورده النبي - صلى الله عليه وسلم - مذكرًا إلى يوم.

"والهبوط": ضد الطلوع.

"والمأثم": الإثم وهو الذنب تقول: أثِم الرجل (بالكسر) يأثم (بالفتح) إثمًا: إذا وقع في الإثم، وتأثم أي خرج من الإثم وكف عنه.

"والقطيعة": الهجران والصدّ.

وقطيعة الرحم ضد وصلها، وصلة الرحم معروفة وهي الإحسان إلى الأهل والأرقاب والرفق والبر بهم.

"والإشفاق": الخوف والفزع.


(١) كذا بالأصل [سعد] ولعل المصنف اختصره فنسبه إلى جده الأعلى، وعمرو هو: ابن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري. قال عنه الحافظ في التقريب: مقبول. وانظر تهذيب الكمال (٢٢/ ٥٩ - ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>