للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثني محمد بن عجلان، عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، أن أبا سعيد الخدري قال: أرسل إلى مروان وإلى رجل قد سماه فمشى بنا حتى أتى فذهب ليصعد فجبذته إليَّ فقال: يا أبا سعيد، تُرك الذي تعلم، فقال أبو سعيد: فهتفت ثلاث مرات وقلت: والله لا تأتون إلا شرًّا منه".

وأخبرنا الشافعي -رضي الله عنه- قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال حدثني زيد بن أسلم، عن عياض بن عبد الله بالإسناد قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي يوم الفطر والأضحى قبل الخطبة".

هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه البخاري، ومسلم.

وأما البخاري (١): فأخرجه عن سعيد بن أبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن زيد [عن] (٢) عياض بالإسناد قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم، ويوصيهم ويأمرهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثًا قطعه أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف، فقال أبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة من أضحى أو فطر، فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلى فجبذت بثوبه فجبذني، فارتفع فخطب قبل الصلاة فقلت له: غيرتم والله فقال: يا أبا سعيد قد ذهب ما تعلم.

فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم.

فقال: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة".

وأما مسلم (٣): فأخرجه عن يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر عن إسماعيل ابن جعفر، عن داود بن قيس، عن عياض


(١) البخاري (٩٥٦).
(٢) بالأصل [بن] وهو تصحيف.
(٣) مسلم (٨٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>