للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بغيره.

وقوله: "لأكلتم منه ما بقيت الدنيا" يعني أنه من ثمار الجنة، وما فيها لا نفاد له بدليل قوله تعالى {مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ} (١) وبقوله عز من قائل {أُكُلُهَا دَائِمٌ} (٢).

وقوله: "فلم أر منظرًا كاليوم" يعني أفظع وأعظم وأهول، و"الكاف" في موضع نصب، التقدير: فلم أر منظرًا مثل منظري اليوم، والمنظر: الشيء المنظور، وحقيقته: الموضع الذي يقع النظر عليه، وتراه يقول: فلان حسن المنظر، والمنظر خلاف المخبر وهو من الأول.

"والكفر": ضد الإِيمان والكفر جحود النعمة وهو ضد الشكر، وقد كفره كفورًا وكفرانًا، والكفر: الجحود مطلقًا، كفرن بالشيء أكفر -بالكسر- كفرًا إذا سترته.

"والعشير": الزوج وقيل: بمعنى مفاعل تقول: عاشرته أعاشره معاشرة إذا خالطته، والاسم العشرة.

"والدهر" في قوله: "أو أحسنت إلى إحداهن الدهر" بمعنى أبدًا وهو منصوب على الظرف لأنه وقع موقع الحال الذي هي دائمًا، وليس منصوبًا على الظرف لأنه كان يجوز أن يكون الإحسان عبارة عن مرة واحدة وليس كذلك.

"وقط": اسم زمان مبني على الضم ومنهم من يخفف الطاء.

ومنهم من يضم القاف في اللغتين.

"وفزعت" إلى الأمر أفزع فزعا: إذا لجأت إليه واعتمدت عليه، والفزع الملجأ، وفلان مفزع الناس يستوي فيه الواحد والجمع والتثنية والمذكر والمؤنث.

والذي ذهب إليه الشافعي في صلاة الكسوف والخسوف: أنه يحرم بالصلاة ثم يقرأ الفاتحة ويقرأ بسورة البقرة وما يقاربها، ثم يركع ويطل الركوع بقدر مائة تسبيحة، ثم يقوم من الركوع ويقرأ بقدر مائتي آية من سورة البقرة، ثم يركع


(١) ص: [٥٤].
(٢) الرعد: [٣٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>