للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إسماعيل، عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن أبيه قال: أرسلني الوليد بن عتبة -قال عثمان: ابن (عقبة) (١): وكان أمير المدينة- إلى ابن عباس أسأله عن صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاستسقاء؟.

فقال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - مبتذلاً (٢)، متواضعًا متضرعًا، حتى أتى المصلى فرقى

على المنبر فلم يخطب خطبكم هذه، ولكن لم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير، ثم صلى ركعتين كما كان يصلى في العيد.

وأما الترمذي (٣): فأخرجه عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل.

عن هشام بإسناد أبي داود ولم يذكر المنبر.

وأما النسائي (٤): فأخرجه عن إِسحاق بن عبد الله بن كنانة، عن أبيه، عن ابن عباس.

هذا الحديث أخرجه الشافعي مؤكدًا لبيان ما ذهب إليه من صفة صلاة الاستسقاء.

وقد أخرج الشافعي (٥) -رضي الله عنه- قال: أخبرني من لا أتهم، عن جعفر ابن محمد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر كانوا يجهرون بالقراءة في الاستسقاء، ويصلون قبل الخطبة، ويكبرون في الاستسقاء سبعًا وخمسًا.

قال: وأخبرني من لا أتهم قال: أخبرني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي عليه السلام مثله.

قال: وأخبرني سعد بن إسحاق، عن صالح بن أبي حسان، عن ابن المسيب أن عثمان بن عفان كبر في الاستسقاء سبعاً وخمسًا.


(١) في الأصل عتبة والمثبت من أبي داود وانظر تحفة الأشراف (٤/ ٣٦٣).
(٢) عند أبي داود: (متبذلاً).
(٣) الترمذي (٥٥٨) وقال: حسن صحيح.
(٤) النسائي (٣/ ١٥٦).
(٥) الأم (١/ ٢٤٩ - ٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>