للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= وسندُهُ صحيحٌ، ولا يُعلُّ بتدليس الأعمش، لأن شعبة رواه عنه عند الطحاويّ. وقد ثبت عن شعبة قوله:

"كفيتكُمْ تدليس ثلاثة: الأعمش، وقتادة، وأبى إسحق السبيعى".

فظاهر الأثرين عن عمر التناقض.

وقد جمع بينهما بعضُ أهل العلم.

فقال ابنُ المنذر في "الأوسط" (١/ ٣٣٨):

"فقد يجوز أن يكون عمر إلى الوقت الذي قال فيه هذا القول (١) لم يكن بال قائمًا، ثمَّ بال بعد ذلك، فرآه زيد بنُ وهبٍ، فلا يكون حديثاه متضادين".

وقال ذلك أيضًا الطحاويُّ.

* * *

٢ - حديث بريدة، رضي اللَّهُ عنه.

أخرجه البخاريُّ في "الكبير" (٢/ ١/ ٤٩٦)، والطبرانيُّ في "الأوسط" -كما في "المجمع" (٢/ ٨٣) -، والبزَّارُ (ج ١ / رقم ٥٤٧) من طريق سعد بن عبيد الله، ثنا ابن بريدة، عن أبيه مرفوعًا: "ثلاثٌ من الجفاء: أن يبول الرجل قائمًا، أو يمسح جبهته قبل أن يفرغ من صلاته، أو ينفخ في سجوده".

زاد البخاريُّ من رواية نصر بن علي عن سعيد: "أربع من الجفاء ...... وأن يسمع المنادى، ثمَّ لا يتشهد مثل ما يتشهد".

قال البزَّارُ: =


(١) يعني قوله: "ما بُلْتُ قائمًا منذ أسلمتُ".

<<  <  ج: ص:  >  >>