للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويأخذ الرجل الأكثر فيتبدل نصيبه من الميراث بأخذه الكل، وهو خبيث.

وقوله: {إِلَى أَمْوَالِكُمْ} [النساء: ٢] قيل: (إلى) بمعنى: مع، والأجود أن تكون في موضعها ويكون المعنى: ولا تضموا أموالهم إلى أموالكم.

(حُوبًا): إنما تحوَّب من كذا: توقى إثمه، قال الفراء: الحَوْب لأهل الحجاز، والحُوْب لتميم، وقال ابن عزير: هو بالضم الاسم، وبالفتح المصدر.

وروي عن ابن عباس في تفسير الآية أنه قَالَ: قصر الرجل على أربع من أجل اليتامى (١).

وروي عن جماعة من التابعين أيضًا، وكان المسلمون يسألون عن

أمر اليتامى لما شدد في ذَلِكَ فنزلت الآية، وتفسير عائشة عليه أهل النظر، وجماعة من أهل اللغة على قول ابن عباس.

قَالَ المبرد: التقدير: وإن خفتم ألا تقسطوا في نكاح اليتامى. ثم حذف.

قَالَ مجاهد: معناه: إن خفتم ألا تعدلوا وتحرجتم أن (تلوا) (٢) أموال اليتامى تحرجوا من (الزنا) (٣) (٤) وقال غيره: المعنى: وإن خفتم ألا تعدلوا في اليتامى، فكذلك ينبغي أن تخافوا ألا تعدلوا بين

الأربع، فانكحوا واحدة.


(١) "تفسير الطبري" ٣/ ٥٧٥ (٨٤٦٥) وفيه: من أجل أموال اليتامى.
(٢) في الأصل: تلون والمثبت هنا من (ص).
(٣) في الأصل (الربا)، والمثبت من تفسير مجاهد.
(٤) "تفسيرمجاهد" ١/ ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>