للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو حنيفة: إذا دخل أرض العدو غازيًا راجلًا ثم ابتاع فرسًا يقاتل عليه وأحرزت الغنيمة وهو فارس، أنه لا يضرب له إلا بسهم راجل (١).

فائدة:

في قسمته - صلى الله عليه وسلم - للفرس سهمين حض على إكساب الخيل واتخاذها، لما جعل الله فيها من البركة في إعلاء (كلمة الله) (٢) وإعزاز حزبه، وليعظم شوكة المسلمين بالخيل الكثير. قَالَ تعالى: {وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: ٦٠].

فائدة:

(البرذون) (٣) كما قَالَ ابن حبيب هو: العظيم. يريد: الجافي الخلقة العظيم الأعلى، وليست العراب كذلك فإنها أضمر وأرق أعضاء وأعلى خلقة. قَالَ ابن التين: والمعروف من قول مالك أن البراذين كالخيل. وقد سلف ذلك.

وقال ابن حبيب: إذا اشتبهت الخيل في القتال عليها والطلب أسهم لها. قَالَ في "المعونة": لأنها (تراد للشعاب) (٤) والجبال بخلاف الخيل، والهجين، والبراذين: خيل الروم والفرس (٥).

قَالَ غيره: وهو الذي أبوه نبطي وأمه نبطية.

قَالَ ابن فارس: اشتقاق البرذون من برذن الرجل برذنة إذا ثقل (٦).


(١) انظر: "بدائع الصنائع" ٧/ ١٢٧، "فتح القدير" ٥/ ٥٠٠.
(٢) في (ص ١): (كلمته).
(٣) من (ص ١).
(٤) في (ص ١): زاد للسفار.
(٥) "المعونة" ١/ ٤٠٣.
(٦) "مجمل اللغة" ١/ ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>