للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الطرقي: ربما اشتبهت رواية عبد الرحمن بن عبد الله عن جده فيظن أنها مرسلة؛ من حيث أنه يروي في بعض الأحايين عن أبيه عن جده، وليس كذلك فإنما يروي عن جده أحرفًا من الحديث، ولم يمكنه حفظه كله عنه لطوله ولصغره فاستثبته من أبيه.

واعلم أن خير ما يدلك على شأن روايات الحديث أن تعلم أن لكعب بن مالك ثلاثة أولاد: عبد الله قائده، وعبيد الله، وعبد الرحمن، أدرك الزهري عبد الله وعبد الرحمن، ولعبد الله ابن يقال له عبد الرحمن، روى عنه الزهري الحديث بطوله، وفي مسلم: عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن عمه عبيد الله، وكان قائد كعب (١).

قَالَ الدارقطني: الصواب قول من قَالَ: عبد الله، مكبرًا (٢). ورواه النسائي من حديث ابن جريج عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه عبد الله، وعن عبيد الله عن أبيهما (٣).

قَالَ الطرقي: يجوز أن يكون عبد الله وعبيد الله جميعًا قائدي أبيهما حين عمي، واختلاف حديث الأخوين من أصحاب الزهري لاختلاف روايتهم. وقال النسائي: يشبه أن يكون الزهري سمعه من عبد الله بن كعب ومن عبد الرحمن عنه (٤).


(١) مسلم (١٧٦٩/ ٥٤، ٥٥).
(٢) انظر: "التتبع" ص ٢٤٣.
(٣) النسائي في "الكبرى" ٥/ ٢٣٧ (٨٧٧٥). والحديث متفق عليه من هذا الطريق سيأتي برقم (٣٥٨٨)، ومسلم (٧١٦) كتاب: صلاة المسافرين، باب: استحباب الركعتين في المسجد ..
(٤) النسائي ٧/ ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>