للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَلَى ابنه بعد سنين فقتلوه (١)، وجزم النووي في "شرحه" بأن محمدًا هذا مات سنة اثنتين وخمسين ومائة (٢).

ثالثها:

في هذا الإسناد لطيفتان:

الأولى: أنه جمع ثلاثة زهريين مدنيين.

الثانية: أنه جمع ثلاثة تابعيين يروي بعضهم عن بعض، صالح وابن شهاب وعامر، وصالح أكبر من الزهري؛ لأنه أدرك ابن عمر فهو (من) (٣) رواية الأكابر عن الأصاغر، وهذِه لطيفة ثالثة.

رابعها:

معنى قوله: (رواه يونس .. ) إلى آخره، أن هؤلاء الأربعة تابعوا شعيبًا في رواية هذا الحديث عن الزهري فيزداد قوة بكثرة طرقه، وفي


(١) "الطبقات الكبرى" القسم المتمم ص ٤٥٣ - ٤٥٤ (٣٨٥).
(٢) انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ١/ ١٣١ (٣٩٤)، "الجرح والتعديل" ٧/ ٣٠٤ (١٦٥٣)، "تهذيب الكمال" ٢٥/ ٥٥٤ (٥٣٧٥).
ولأن هذا الراوي من رواة البخاري المتكلم فيهم؛ أورده الحافظ في "هدي الساري" ص ٤٤٠ وقال: ذكره محمد بن يحيى الذهلي في الطبقة الثانية من أصحاب الزهري مع محمد بن إسحاق وفليح وقال: إنه وجد له ثلائة أحاديث لا أصل لها. أحدها: حديثه عن عمه، عن سالم، عن أبي هريرة مرفوعًا: "كل أمتي معافًى إلا المجاهرين"، ثانيها: بهذا الإسناد كان إذا خطب قال: كل ما هو آت قريب، موقوف. ثالثها: عن امرأته أم الحجاج بنت الزهري عن أبيها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأكل بكفه كلها، مرسل. والذهلي أعرت بحديث الزهري، وقد بين ما أنكر عليه، فالظاهر أن تضعيف من ضعفه بسبب تلك الأحاديث التي أخطأ فيها، ولم أجد له في البخاري سوى أحاديث قليلة. اهـ. بتصرف. وقال في "التقريب" (٦٠٤٩): صدودق له أوهام.
(٣) من (ج).