للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا تقرر ذَلِكَ؛ فالكلام عليه من وجوه:

أحدها: هذِه السرية تسمى سرية الرجيع. قَال ابن سعد: كانت في صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا (١). وعن أبي هريرة وعاصم بن عمر قالا: قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي من عضل والقارة -وهم من الهُون ابنِ خُزيمة- فقالوا: يا رسول الله، إن فينا إسلامًا فابعث معنا نفرًا من أصحابك يفقهونا ويقرءونا القرآن. فبعث معهم عشرة رهط: عاصم بن ثابت، ومَرْثد بن أبي مَرْثد، وعبد الله بن طارق، وخبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، وخالد بن البكير، ومعتب بن عبيد -وهو أخو ابن طارق لأمه- وأمر عليهم عاصمًا وقال قائل: مرثد بن أبي مرثد (٢). وكذا في "الإكليل"، قَالَ الواقدي: والرجيع على سبعة أميال من عسفان، حَدَّثَني موسى بن يعقوب عن أبي الأسود قَالَ: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحاب الرجيع عيونًا إلى مكة ليخبروه. (٣) وعند موسى بن عقبة كذلك عن الزهري قَالَ: وكانوا ستة. وفي "الدلائل" للبيهقي: بعث - صلى الله عليه وسلم - عاصم بن ثابت إلى بني لحيان بالرجيع (٤)، وذكرها ابن إسحاق في صفر سنة أربع، وعدهم ستة، وأميرهم مرثد. وقال عبد الحق في "جمعه": إنها كانت في غزوة الرجيع، وكانت غزوة الرجيع بعد أحد.

ثانيها: أسيد: بفتح الهمزة وكسر السين، وجارية: بالجيم.

وقوله: (جد عاصم بن عمر). قَالَ الدمياطي بخطه: لم يكن جده وإنما كان خاله؛ لأن عاصم بن عمر بن الخطاب أمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح، أخت عاصم بن ثابت، وكان اسمها عاصية فسماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جميلة.


(١) "الطبقات الكبرى" ٢/ ٥٥.
(٢) "الطبقات الكبرى" ١/ ١٣٦.
(٣) "مغازي الواقدي" ١/ ١٣٦.
(٤) "دلائل النبوة" ٣/ ٣٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>