للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونقل ابن التين عن مالك: إعطاؤهم من الخمس وإن أتي عليه. قال: وقيل: ممّا لله ورسوله من الخمس.

فصل:

وكان حكيم ممن استؤلف بالمال؛ لأنه كان يحبه.

وفيه: (رد) (١) السائل إذا ألحف بالموعظة الحسنة لا بالانتهار الذي نهى الله عنه.

وفيه: أن الحرص على المال والإفراط في حبّه وطلبه يوجب المحق له، وأن النفس الشريفة التي هي سخية به إن أعطته أو أخذته، ولم تكن عليه حريصة يبارك لها فيه، كما قال - عليه السلام -، وقد سلف كثيرٌ من معانيه هناك.

وفيه: ذم كثرة الأكل وتقبيحه.

قال الداودي: قوله: "فمن أخذه بسخاوة (نفس) (٢) " أي: نفس المعطي، ويحتمل الآخذ. وكذا قوله: "بإشراف نفس".

وقوله: "خضرة حلوة" كذا في بعض النسخ، والصواب: "خضر حلو" أي: محبوب.

وقوله: "كالذي يأكل ولا يشبع" قال الداودي: هو منْ تتوق نفسه إلى كل شهوة، فيبذِّر ولا يبقي شيئًا، كلما أتلف شيئًا عاد إلى مثله.

وقيل: هي علة تسمى الكلبة، يأكل معها من هي به ولا يشبع. ومعنى: (لا أرزأ): لا آخذ منه شيئًا. وأصل أرزأ: انتقص.


(١) من (ص ١).
(٢) من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>