للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ورواه مسلم (١) هنا عن أبي بكر عن ابن إدريس، وأبي معاوية، ووكيع، وعن إسحاق، وابن خشرم عن عيسى، وعن منجاب عن علي بن مسهر، وعن أبي كريب عن ابن إدريس كلهم عن الأعمش عن إبراهيم به.

وقال فيه البخاري في بعض طرقه: لما نزلت الآية شق ذَلِكَ عَلَى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنه ليس كذلك ألا تسمعون إلى قول لقمان {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: ١٣] " (٢) ولفظ مسلم قريب من هذا، فإن فيه: قالوا: أينا لم يظلم نفسه. فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ليس هو كما تظنون إنما هو كما قَالَ لقمان لابنه {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} ".

ثانيها:

مناسبة الحديث للتبويب أن الإيمان تمامه بالعمل، وأن المعاصي تنقصه، ولا تخرجه إلى الكفر.

ثالثها: في التعريف برواته غير ما سلف وهو شعبة.

أما عبد الله بن مسعود (٣) فهو:

(أبو مسعود) (٤) عبد الله بن مسعود بن غافل -بالغين المعجمة والفاء- بن حبيب بن شمخ بن مخزوم، ويقال: شمخ بن فار -بالفاء-


(١) مسلم (١٢٤) كتاب: الإيمان، باب: صدق الإيمان.
(٢) سيأتي برقم (٦٩١٨) كتاب: استتابة المرتدين، باب: إثم من أشرك بالله.
(٣) انظر ترجمته - رضي الله عنه - في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٢/ ٣٤٢، ٣/ ١٥٠، ٦/ ١٣، "فضائل الصحابة" ٢/ ١٠٥٦، "الاستيعاب" ٣/ ١١٠ - ١١٦، "أسد الغابة" ٣/ ٣٨٤ (٣١٧٧)، "تهذيب الكمال" ١٦/ ١٢٧، "الإصابة" ٢/ ٣٦٨ (٤٩٥٤).
(٤) كذا في الأصول، والصواب: أبو عبد الرحمن، كما في مصادر الترجمة.