للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل:

جمع بعضهم فيما حكاه عياض (١) في حديث شريك ثلاثة أوهام: شق الصدر، وذكر النوم، ودنو الرب -جل جلاله-، إذ شق البطن في الأحاديث الصحيحة إنما كان في صغره، مع أن أنسًا قد بين من غير طريق أنه إنما رواه عن غيره، وأنه لم يسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال مرة: عن مالك كما سلف، وفي مسلم: لعله عن مالك على الشك (٢)، وقال مرة: كان أبو ذر يحدث (٣). نعم قال الحاكم في "إكليله": المعراج صح سنده بلا خلاف بين أئمة الحديث فيه. ومدار الروايات الصحيحة فيه على أنس، وقد سمع بعضه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يسمع تمامه، فسمع بعضه عن أبي ذر. وبعضه عن مالك، وبعضه عن أبي هريرة وأما شق الصدر فقد أخرجه فيما مضى من حديث قتادة عن أنس، عن مالك وأخرجه أيضًا وأخرجاه من حديث محمد بن

مسلم عن أنس، عن أبي ذر.

وفي "مغازي موسى بن عقبة" أنه - عليه السلام - أول ما رأى أن الله أراه رؤيا في المنام فشق ذلك عليه، فذكرها لخديجة، فعصمها الله من التكذيب، ثم خرج من عندها فأخبرنا أنه رأى بطنه شق ثم طهر وغسل، ثم أعيد كما كان، فقالت: هذا والله خير فأبشر، ثم استعلن له جبريل.

وذكره ابن إسحاق أيضًا في "المبتدأ"، وفي "الدلائل" لأبي نعيم الحافظ (٤).


(١) "إكمال المعلم" ١/ ٤٩٧ - ٤٩٩.
(٢) مسلم (١٦٤).
(٣) مسلم (١٦٣).
(٤) "دلائل النبوة" لأبي نعيم ص ١٥٩ - ١٦٢ (٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>