للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الداودي: يريد بقوله: "وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه" يريد اللسان؛ لأنه في أعلاها، وهو غريب.

قال: وقوله: "إن ذهبت تقيمه كسرته" يعني: الطلاق. وأنكر ذلك عليه. كما قال ابن التين؛ فإن الحديث إنما ذكر فيه الضلع ولم يذكر النساء إلا بالتمثيل بالضلع.

والضلع الذي خلقت منه هي ضلع آدم اليسرى، والالتواء الذي في أخلاق النساء من ذلك؛ لأن الضلع عوجاء. قال: وقوله: "أعلاه" صوابه: أعلاها.

وكذا قوله: "لم يزل أعوج" صوابه: عوجاء؛ وذلك أن الضلع مؤنثة إلا أن ذلك يجوز على ما ذكر في المؤنث ليس بقدح، وقد يحتمل أن يعود "لم يزل أعوج" على أعلى الضلع. والضلع: بكسر الضاد وفتح (١) اللام، وقد تسكن أيضًا.

الحديث السابع:

حديث ابن مسعود: "إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا .. " الحديث، وسلف قريبًا في باب ذكر الملائكة.

الحديث الثامن:

حديث أنس مثله، سلف في الطهارة في باب مخلقة وغير مخلقة.

الحديث التاسع:

حديثه أيضًا يرفعه: "أَنَّ الله يَقُولُ لأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا: لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَيءٍ كُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَقَدْ سَألتُكَ مَا هُوَ أَهْوَنُ مِنْ هذا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي، فَأَبَيْتَ إِلَّا الشِّرْكَ".


(١) في الأصل: (وكسر)، وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>