للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المقال": كانت له ستة أفراس، يكنى أبا مكنف، وكان له شعر وخطابة وشجاعة وكرم ولين، وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجرة.

توفي لما انصرف من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحُمَّى. وقيل: توفي في آخر خلافة عمر. يدل على ذلك ما ذكره الواقدي من ثلاثة في بني حنيفة هو وعدي بن حاتم، وفي "الردة" لوثيمة: أرسله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وعدي ابن حاتم على صدقات بني أسد وطيء.

وفي كتاب أبي الفرج: قال أبو عمرو: كانت لثعلب رئيس يقال له الجرار امتنع من الإسلام، يقال: أنه - صلى الله عليه وسلم - بعث إليه زيدًا فقتله زيد، وذكر أيضًا أنه لما احتضر قال: والله لا أقاتل مسلمًا حتى ألقى الله.

وتوفي بماء لجَرْم يقال له فَرْدَة. ولما جيء براحلته إلى زوجته وفيها كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت على الشرك، أضرمتها بالنار فيقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بلغه ذلك قال: "بؤسًا لبني نبهان".

وكان زيد لما دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرح له متكأ فأعظم أن يتكئ بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرده فأعاده عليه ثلاثًا، وعلمه دعوات كان يدعو بها فيعرف بها الإجابة ويستسقي فيسقى، وقال: يا رسول الله، أعطني مائة فارس أعبر بهم على الروم. فلم يلبث بعد انصرافه إلا قليلاً حتى حُمَّ ومات (١).

وكان في الجاهلية أسر عامر بن الطفيل وجز ناصيته ثم أعتقه، وفي "الوشاح" لابن دريد: كان من الخطاطة، وكذا أبو زبيد الطائي، وعدي بن حاتم، ومالك الأشتر، وعامر بن الطفيل، وعيينة بن حصن،


(١) وانظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" ٧/ ٤٠٥، "ثقات ابن حبان" ٣/ ٤٤٣، "تهذيب الكمال" ٣٢/ ١٤٥، و"الإصابة" ٣/ ٦٥٦ (٩٢٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>