للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال هشام بن محمد: قال الشرقي: عربية إسماعيل أفصح من عربية يعرب بن قحطان. وقال النحاس: عربية إسماعيل هي التي نزل بها القرآن. وأما عربية حمير وبقايا جرهم فغير هذِه العربية المبينة وليست فصيحة. وعن أبي عمرو بن العلاء قال: أول من فتق الله لسانه بالعربية المبينة إسماعيل، قال أبو عمر: لا يصح غير هذا. وفي "الوشاح" لابن دريد: أول من تكلم بالعربية القديمة يعرب بن قحطان ثم إسماعيل.

الخامس:

العتبة -بفتح الباء-: أسكفة الباب، قاله ابن التين.

وقوله: (فلما جاء إسماعيل) كأنه آنس شيئًا، أي: أحس، مثل: {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا} [النساء: ٦]. أي: علمتم.

وقوله: (في ضيق وشدة). وقال ابن التين فأخبرته: أنا في جهد قال: والجهد: بضم الجيم عند الشعبي؛ لأنه من الفتنة، وعند غيره هو بالفتح.

وقوله: (كأنه ينشغ للموت) هو بنون ثم بشين معجمة، والنشغ -بإسكان الشين المعجمة وبالغين المعجمة-: الشهيق، وعلو النفَس الصُّعَداء حتى يكاد يبلغ به الغشي.

قال ابن فارس: هو مثل الشهيق عند الشوق من شدة ما يرد عليه منه (١). وقيل: معناه: يمتص بفيه. من نشغت الصبي دواء انتشغه.

وقال ابن التين: هو مثل الشهيق عند الموت، ويقال: الناشغ: الذي يحفى بعد جهد. وقيل: هو الشهيق من ناحية الصدر حتى يبلغ الغشي.


(١) "مجمل اللغة" ٣/ ٨٦٧ مادة [نشغ].

<<  <  ج: ص:  >  >>