للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرجه مسلم في الإيمان والقدر (١).

الحديث الخامس:

حديث سالم عن أبيه قال: لا والله ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعيسى: أحمر ولكن قال: "بينا أنا نائم أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط الشعر يهادى بين رجلين، فقلت: من هذا؟ قالوا: ابن مريم" الحديث.

وفيه ذكر الدجال وأقرب الناس به شبهًا ابن قطن، قال (الزهري) (٢): رجل من خزاعة هلك في الجاهلية.

الشرح:

شيخ البخاري في الحديث الثاني (أحمد بن محمد المكي) قال أبو نعيم: أراه الأزرقي. والمسيح عيسى - عليه السلام - أصله بسكون السين وفتح الياء على وزن مفعل فسكنت الياء ونقلت حركتها إلى السين وكسرت لاستثقالهم الكسرة على الياء كما نبه عليه ابن دحية. سمي مسيحًا؛ لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ، ولا ميتًا إلا حيي، فهو من أبنية أسماء الفاعلين مسيح بمعنى ماسح، أو الصديق كما قاله إبراهيم النخعي.

وقال أبو عبيد: أظن هذِه الكلمة مشيحا بالشين المعجمة فعربت، وكذا ينطق بها اليهود، وعن ابن عباس سمي مسيحًا؛ لأنه كان أمسح الرجل ليس لرجله أخمص، وقيل: لأنه خرج من بطن أمه كأنه ممسوخ بالدهن.


(١) رواه مسلم (١٦٩) كتاب: الإيمان، باب: في ذكر المسيح ابن مريم .. ، وبعد حديث (٢٩٣٢) كتاب: الفتن، باب: ذكر الدجال ..
(٢) في الأصول: (زهير).

<<  <  ج: ص:  >  >>