للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره مرفوعًا بلفظ: "أسلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة -أو قال: شيء من جهينة أو مزينة- خير عند الله -أو قال: يوم القيامة- من أسد وتميم وهوازن وغطفان" (١). وهو مرفوع عند مسلم وفي لفظ أيضًا عنده: "أسلم وغفار ومزينة ومن كان في جهينة -أو جهينة- خير من بني تميم وبني عامر والحليفين أسد وغطفان" (٢).

وللترمذي مصححًا: "والذي نفسي بيده لغفار وأسلم ومزينة ومن كان من جهينة، أو قال: جهينة ومن كان من مزينة -خير عند الله يوم القيامة من أسد وطيء وغطفان" (٣)، وفي لفظ: "وخير من بني عامر بن صعصعة" (٤).

فصل:

قريش قد عرفتها، والأنصار يريد بهم الأوس والخزرج ابني حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن، وهو جماع غسان بن الأزد، واسمه دِراء بالمد والقصر وكسر الدال وقد يفتح، ودرء على وزن درع.

قال ابن سيده في "عويصه": هو مصروف من قولهم أزدي إليَّ دراء يدا، وكان معطاء فكان الرجل يلقى الرجل فيقول: أزدي إليَّ دراء يدا. فكثر استعمالهم إياه حتى جعلوه اسمًا، والأصل أسدي بالسين فقلبوها زايا لتطابق الدال في الجهر. وقال الوزير في "أدب الخواص": يقول النسابون: إنما سمي الأسد أسدًا لكثرة إسدائه المعروف، وهذا اشتقاق لا يصح عند أهل النظر.


(١) سيأتي برقم (٣٥٢٣).
(٢) مسلم (٢٥٢١) كتاب: "فضائل الصحابة" باب: من فضائل غفار وأسلم ..
(٣) الترمذي (٣٩٥٠).
(٤) الترمذي (٣٩٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>