للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعنى فرج بين يديه: فتح ولم يضم مرفقيه إليه، وهذِه سنة السجود كما سلف في موضعه.

الحديث الحادي والعشرون:

حديث قتادة عن أنس - رضي الله عنه - أنه - عليه السلام - كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه. (وقال أبو موسى: دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ورفع يديه ورأيت بياض إبطيه) (١) وحديث أنس سلف في الاستسقاء (٢)، ومراده الرفع البليغ، وإلا فقد رفع يديه في عدة مواضع، سلف التنبيه على بعضها.

الحديث الثاني بعد العشرين:

حديث عون بن أبي جحيفة عن أبيه - رضي الله عنه - قال: دُفعت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بالأبطح في قبة كان بالهاجرة فخرج بلال فنادى بالصلاة .. الحديث.

وفيه: (كأني انظر إلى وبيص ساقيه). ووبيصهما: لمعهما، وما يظهر تحت الجلد من الدم فيحسن بذلك الجلد، يقال منه: وبص إذا برق يبص وبيصًا، وبص يبص بصيصًا.

الحديث الثالث والعشرون:

حديث عائشة - رضي الله عنها -: أنه - عليه السلام - كان يحدث حديثًا لوعده العاد لأحصاه، وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب أنه قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: ألا يعجبك أبو فلان جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدث عن


(١) من (ص ١).
(٢) برقم (١٠٣٠) باب: رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>