للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من أول الناس دخولا الجنة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - قال: قلت: يدخلانها قبلك، قال: إي: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة إنهما ليأكلان من ثمارها ويتكآن على فرشها قبلي، وعن جعفر ابن محمد عن أبيه فيما ذكره أبو سعد إسماعيل بن علي في كتاب "الموافقة بين أهل البيت والصحابة": بينا علي بالكوفة إذ قال له رجل: يا خير الناس، قال: هل رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: لا، قال: أما إنك لو قلت: نعم، لضربت عنقك، قال: هل رأيت أبا بكر، وعمر - رضي الله عنهما - قال: لا قال: أما لو قلت: نعم لأوجعتك ضربًا.

وفيه: من حديث عبد الرحمن بن أخي محمد بن المنكدر -وفيه: ضعف- عن عمه عن جابر - رضي الله عنه - قال عمر ذات يوم لأبي بكر: يا خير الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو بكر: أما قد قلت ذاك، لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما طلعت الشمس على خير من عمر" (١).

وذكر عبد الله بن أحمد في "فضائل عثمان" من حديث إبراهيم بن عمر بن أبان حدثني أبو عبيدة بن عبد الله بن ربيعة، عن أبيه، عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قال يومًا رأى رجل صالح) (٢) فقال أصحابه: قلنا في أصحابنا يعني: نفسه كأن دلوًا هبط من السماء فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (غير) (٣) جرع، ونصف جرعة ثم ناوله عثمان فشرب منه ثنتي عشرة جرعة، ثم رفع الدلو إلى السماء.


(١) رواه الترمذي (٣٦٨٤)، من حديث جابر، وقال: غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بذاك.
(٢) كذا العبارة في الأصل، ولا يخفى ما فيها من اضطراب ومخالفة لقواعد اللغة. ولعلها في أصل الشيخ: رأى يومًا رجلاً صالحًا.
(٣) ورد في الأصل فوق الكلمة: (كذا). اهـ. [قلت: لعلها (عشر)؛ لمناسبة ما بعدها].

<<  <  ج: ص:  >  >>