للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال لي خليفة: ثنا معاذ، ثنا ابن عون، عن محمد، عن قيس بن عباد، عن ابن سلام قال: وصيف مكان: منصف.

ثالثها:

حديث سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، قال: أتيت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام فقال: ألا تجيء فأطعمك سويقًا وتمرًا وتدخل في بيت؟ ثم قال: إنك بأرض الربا بها فاشٍ؛ إذا كان لك على رجل حقٌّ فأهدى لك حمل تبنٍ أو حمل شعيرٍ أو حمل قتًّ فلا تأخذه، فإنه ربا. ولم يذكر النضر وأبو داود ووهب، عن شعبة: البيت.

الشرح:

ما ذكره في نزول الآية قال به الحسن ومجاهد والضحاك، وأنكره مسروق والشعبي وقالا (١): السورة مكية (٢). قال الشعبي: وأسلم ابن سلام قبل موته (٣) بعامين، واختلفا في المراد بالآية، فقال مسروق: موس - عليه السلام - (٤)، وقال الشعبي: هو رجل من أهل الكتاب ابن سلام، وانفصل ابن سيرين إلى احتجابه بأن قال: كانت الآية تنزل فقال لهم: ألحقوها في سورة كذا وكذا (٥).


(١) في الأصل: قال.
(٢) انظر: "مصنف ابن أبي شيبة" ٦/ ١٤٠، "تفسير الطبري" ١١/ ٢٧٨ - ٢٨٠.
(٣) ورد بهامش الأصل ما نصه: يعني: موت النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسيأتي إيضاحها في كلام المؤلف. هذا الكلام فيه نظر، وتوفي سنة ثلاث وأربعين في خلافة معاوية وأسلم أول المقدم ومراده: قبل موته أي: موته - عليه السلام -، وسيأتي إيضاحه قريبا، وفيه نظر كما ذكرته، وشاهده في الصحيح. وينبغي للمؤلف أن يتعقب هذا الكلام.
(٤) رواه الطبري ١١/ ٢٧٨.
(٥) عزاه السيوطي في "الدر" ٦/ ٧ إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>