للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللبيهقي من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده: "أخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليها فأبشروا" (١).

الحديث السادس:

حديث جابر - رضي الله عنه -: لَمَّا حُفِرَ الخَنْدَقُ رَأَيْتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خَمَصًا، فَانْكَفَأتُ إِلَى امْرَأَتِي .. الحديث بطوله، وفيه: "إن جابرًا قد صنع لكم سورًا فحيّ هلا بكم". وفيه: ألف.

وهذا الحديث سلف مختصرًا في الجهاد في باب من تكلم بالفارسية، والإسناد واحد. وأبو عاصم المذكور فيه هو الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني مولاهم النبيل الحافظ.

والخمص -بفتح الخاء والميم، وسكنها أبو ذر- ضمور البطن من الجوع، قال ابن فارس: الخامص: الضامر ويقال خمص خمصًا (٢). ومعنى انكفأت: انقلبت، من قولهم: كفأت الإناء: قلبته. وأصله الهمز ويترك تسهيلاً.

والجراب كسر جيمه أفصح. و (بهيمة) تصغير بهُمة صغار الغنم، وسلف أنها عناق، وهي الأنثى من ولد المعز كما سلف، وقال الداودي: إنها الحديثة التي لا تكاد تحمل أول حملها والداجن من الغنم ما التزم البيت ولم يرع.

والسور هو بلا همز ذكره العسكري في "تلخيصه" فأما المهموز فهو البقية، عربي، وقد سلف وهو العرس بلسان الفرس، قال الداودي: إلا أنها أعربت، قال: والذي نحفظ أنه - صلى الله عليه وسلم - تكلم به من الأعجمية


(١) رواه البيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٤١٨ - ٤٢٠ من حديث طويل.
(٢) "مجمل اللغة" ١/ ٣٠٣ مادة (خمص).

<<  <  ج: ص:  >  >>