للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكر الجواني (١) في "الفاضلية" أن العرب على طبقات عشر أعلاها الجذم ثم الجمهور ثم الشعوب -واحدها: شعب- ثم القبيلة، ثم العمارة، ثم البطن، ثم الفخذ، ثم العشيرة، ثم الفصيلة، ثم الرهط.

وقال ابن دريد: الحي: الشعب العظيم من الناس (٢).

الثالثة عشرة: قوله: (فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ). أي: بين واضح ينفصل به المراد ولا يشكل. قاله الخطابي وغيره (٣).

الرابعة عشرة: قوله: (نُخْبِر) هو بالرفع على الصفة لأمر، قَالَ القرطبي: كذا قيدناه على من يوثق.

وقوله: (وَنَدْخُلْ بِهِ الجَنَّةَ) يجوز رفعه على الصفة وجزمه على (جواب) (٤) الأمر.

قَالَ القرطبي: قيدناه بهما كأنه قال إن أمرتنا بأمر واضح فعلناه ورجونا دخول الجنة به (٥).


(١) هو محمد بن أسعد بن عليّ بن معمر بن عمر بن عليّ بن الحسين بن أحمد بن عليّ ابن إبراهيم بن محمد بن الحسن محمد الجواني، الشريف أبو علي، ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة. وكان علامة النسب في عصره، وولي نقابة الأشراف مدة بمصر، من مصنفاته: كتاب "طبقات الطالبيين"، و"تاج الأنساب ومنهاج الصواب"، و"المقدمة الفاضلية في الأنساب"، و"ديوان العرب وجوهرة الأدب في إيضاح النسب"، توفي سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
انظر ترجمته في: "تاريخ الإسلام" ٤١/ ٣٠٧ - ٣٠٨، "الوافي بالوفيات" ٢/ ٢٠٢، "هدية العارفين" ص ٧٤٧.
(٢) الذي ذكره في "جمهرة اللغة" ١/ ٣٤٣: أن الشعب: الحي العظيم من الناس نحو حِمير وقُضاعة وجُرْهُم.
(٣) "أعلام الحديث" ١/ ١٨٥.
(٤) في (ف): جواز.
(٥) "المفهم" ١/ ١٧٤.