للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخطأه في ذلك أبو حاتم السجستاني (١)، والمراد: ما يقوم بأمركم. كأنه أتى به على الأصل فقلبت الواو بالكسرة التي قبلها وهو التلاوة، ثم أثبتت الألف وحذفت، وإثباتها يليق به التفسير المذكور هنا.

(ص): ({لَهُنَّ سَبِيلاً}: الرجم للثيب والجلد للبكر). أسنده ابن أبى حاتم أيضا عن ابن عباس (٢).

(ص): (وقال ابن عباس: {يَسْتَنْكِفَ}: يستكبر). أسنده ابن أبي حاتم (٣) عنه أيضا. قال الزجاج: هو مأخوذ من نكف الدمع إذا أنحيته بإصبعك عن خدك (٤). وقال أبو عمرو: استنكف من الأمر، ونكف بكسر الكاف. كأنك أنفت منه.

ثم ساق البخاري حديث ابن جُرَيْجٍ عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَجُلًا كَانَتْ لَهُ يَتِيمَة فَنَكَحَهَا، وَكَانَ لَهَا عَذْقٌ، وَكَانَ يُمْسِكُهَا عَلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهَا مِنْ نَفْسِهِ شَيْءٌ، فَنَزَلَتْ فِيهِ {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} [النساء: ٣] أَحْسِبُهُ كَانَتْ شَرِيكَتَهُ فِي ذَلِكَ العَذْقِ وَفِي مَالِهِ.


(١) هو أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني ثم البصري، المقرئ النحوي اللغوي. حدث عن يزيد بن هارون، وأبي عبيدة بن المثنى والأصمعي.
حدث عنه: أبو داود والنسائي وأبو بكر البزار ومن تصانيفه: "إعراب القرآن" و"القراءات" و"الفصاحة" وغيرها. قال الذهبي: له باع طويل في اللغات والشعر والعروض واستخراج المغمَّى. مات ٢٥٥ هـ وقيل ٢٥٠. وانظر ترجمته في "الجرح والتعديل" ٤/ ٢٠٤ (٨٨٢) و"الأنساب" ٧/ ٤٦، "تهذيب الكمال" ١٢/ ٢٠١ (٢٦٢٠) و"سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٢٦٨ (١٠٢).
(٢) "تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٨٩٥.
(٣) "تفسير ابن أبي حاتم" ٤/ ١١٢٤.
(٤) انظر: "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٦٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>