للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

.... فلن يرجع الموتى خنين المآتم (١).

قلت: هو الفرزدق يخاطب زوجة ومات لهما ابنان، وأوله:

فما ابناك إلا من بني الناس فاعلمي .....................

وهذا صرح به القزاز يعني: أنهما بمعنى.

وأنشد المبرد هذا البيت -بالحاء المهملة- قال: وأنشد له أيضا بالخاء المعجمة (٢)، وعند ابن سيده: الخنين من بكاء النساء دون الانتحاب، وقيل: هو تردد البكاء حتى يصير في الصوت غنة. وقيل: هو رفع الصوت بالبكاء، وقيل: صوت يخرج من الأنف خن يخن خنينًا. [والخنين] (٣) أيضا: الضحك إذا أظهره الإنسان فخرج خافيًا والفعل كالفعل (٤)، وقال في الحاء المهملة: الحنين: الشديد من البكاء والطرب، وقيل: هو صوت الطرب، كان ذلك عن حزن أو فرح (٥).

فصل:

قيل: الآية نزلت في قوم كانوا يسألونه - عليه السلام - استهزاء. وسيأتي بعد، وقيل: قال رجل: يا نبي الله، أفرض الحج كل سنة؟ قال: "لو قلتها لوجبت ولو وجبت فتركتموها لكفرتم" (٦).


(١) "أعلام الحديث" ٣/ ١٨٤٠.
(٢) "الكامل في اللغة والأدب" ١/ ١٨٧.
(٣) ليست بالأصل، والمثبت من "المحكم".
(٤) "المحكم" ٤/ ٣٧٦.
(٥) "المحكم" ٢/ ٣٧٣.
(٦) أصله في مسلم (١٣٣٧) كتاب: الحج، باب: الحج مرة في العمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>