للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِنْدَكُمْ وَأَيَّامَهُ) هو كذلك في "تفسيره".

(ص) ({وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا} يَلْتَمِسُونَ لَهَا عِوَجًا) أي: يلتمسون غير القصد، والعوج بالفتح: ما كان مائلًا منتصبًا كالحائط. والعود: كالجبل وشبهه، وبالكسر: في الأرض والدين وشبههما، قاله ابن السكيت وابن فارس (١).

وما ذكره عن مجاهد في {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ} استحسنه النحاس، فذهب إلى أنهم أعطوا ما لم يسألوه، وذلك معروف في اللغة أنه يقال: امض إلى فلان، فإنه يعطيك كل ما سألت، وإن كان يعطي غير ما سأل (٢).

وقرئ: (من كُلٍّ)، بالتنوين، وفسره الضحاك وقتادة على النفى (٣). وقال الحسن: من كل الذي سألتموه، أي: من كل ما سألتم (٤).

(ص) ({وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} أَعْلَمَكُمْ) معنى تأذن: أذن، مثل توعد وأوعد. قال الفراء: تأذَّن وأذَّن بمعنى (٥).

(ص) {فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ} هذا مَثَلٌ كَفُّوا عَمَّا أُمِرُوا بِهِ)

قلت: وقيل: عضوا على أيديهم غيظًا يوضحه قوله تعالى: {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} [آل عمران: ١١٩].

(ص) ({مَّقَامِي}: حَيْثُ يُقِيمُهُ اللهُ بَيْنَ يَدَيْهِ) هو قول ابن عباس


(١) "إصلاح المنطق" ص ١٦٤، "مجمل اللغة" ٢/ ٣٦٥.
(٢) "معاني القرآن" ٣/ ٥٣٣.
(٣) رواهما الطبري في "تفسيره" ٧/ ٤٥٩ (٢٠٨٣١)، (٢٠٨٣٤).
(٤) رواه الطبري ٧/ ٤٥٨ (٢٠٨٢٩).
(٥) "معاني القرآن" ٢/ ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>