للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) ({خَوَّلْنَاهُ}: أَعْطَيْنَاه) أي: نعمة منا.

(ص) ({وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} القُرْاَنُ. {وَصَدَّقَ بِهِ} المُؤْمِنُ يَجِيءُ يَوْمَ القِيَامَةِ يَقُولُ: هذا الذِي أَعْطَيْتَنِي عَمِلْتُ بِمَا فِيهِ) هذا قول الحسن (١)، وفيه أقوال أخر، وقرئ (وصدق) مخففًا.

(ص) ({مُتَشَاكِسُونَ} الشَّكِسُ العَسِرُ لَا يَرْضَى بِالإنْصَافِ) هو قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فيما أسنده الطبري عنه (٢)، وعن قتادة: هو المشرك سارعه الشيطان (٣). والشكس، بفتح الشين وكسر الكاف وإسكانها، وهو في اللغة بالإسكان، كما نقله عنهم ابن التين، وفي "الباهر": رجل شكس بالفتح والتسكين: صعب الخلق، وقوم شُكس، وقيل: بالفتح وكسر الكاف، وبالكسر والإسكان جميعًا: السيِّئ الخلق.

(ص) ({اشْمَأَزَّتْ} نَفَرَتْ) أسنده الطبري، عن السدي (٤)، وعن مجاهد: انقبضت. قال: وذلك يوم قرأ عليهم النجم عند باب الكعبة (٥). وعن قتادة: كفرت قلوبهم واستكبرت (٦).

(ص) ({بِمَفَازَتِهِمْ}، من الفوز). قلت: وقرئ (بمفازاتهم)، على الجمع أيضًا (٧)، واختار أبو عبيد الأول؛ لأن المفازة هنا: الفوز.


(١) هو في الطبري ١١/ ٥ (٣٠١٤٨) بنحوه عن مجاهد.
(٢) الطبري ١٠/ ٦٣٢ (٣٠١٣٤).
(٣) الطبري ١٠/ ٦٣١ (١٠١٣١).
(٤) الطبري ١١/ ١١ (٣٠١٦٨).
(٥) الطبري ١١/ ١١ (٣٠١٦٧).
(٦) الطبري ١١/ ١١ (٣٠١٦٦) بلفظ: نفرت قلوبهم.
(٧) قرأها أبو بكر عن عاصم، وحمزة والكسائي بالجمع، وقرأها باقي السبعة وحفص عن عاصم بالإفراد. انظر: "الحجة" ٦/ ٩٧، "الكشف" ٢/ ٢٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>