للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَالنَّجْمِ} هو الثريا، وقيل: كل نجم (١). (إِذَا هَوى): إذا غرب، وقيل: هو آيات القرآن (٢). وقيل: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما نزل من المعراج. وقال جعفر بن محمد: (هَوى): انشرح من الأنوار، وانقطع عن غير الله. قال ابن أبي لهب -واسمه لهب، وبه كني أبوه كما ذكره الحاكم وغيره-: إني كفرت برب النجم، فنزلت، فقال - عليه السلام -: "أما تخاف أن يسلط الله كلبًا من كلابه عليك"، فسلط عليه الأسد في بعض أسفاره فابتلع هامته (٣).

(ص) (وقال مجاهد: {ذُو مِرَّةٍ}: ذو قوة) أخرجه ابن أبي حاتم من حديث ابن أبي نجيح عنه. وقال قتادة: ذو خلق طويل حسن (٤).

(ص) ({قَابَ قَوْسَيْنِ}: حيث الوتر من القوس) هو قول مجاهد أيضًا (٥)، والقاب: القدر، وهو ما بين مقبض القوس وسيته، ولكل قوس قابان، وهو القاب والقيب (٦). وقال مجاهد: القوس: الذراع بلغة أزد شنوءة (٧).

(ص) ({ضِيزَى}: عَوْجَاءُ) أسنده عبد بن حميد، عن شبابة، عن


(١) انظر: "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٢٧، "تفسير الطبري" ١١/ ٥٠٤.
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" ١١/ ٥٠٣ من طريق الأعمش عن مجاهد في قوله {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١)} قال: القرآن إذا نزل.
(٣) رواه الحاكم ٢/ ٥٣٩، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" ص ٤٥٧ - ٤٥٨. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وحسنه الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٤/ ٣٩.
(٤) رواه الطبري ١١/ ٥٠٥. وذكره السيوطي في "الدر" ٦/ ١٥٦ وعزاه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٢٨.
(٦) انظر: "لسان العرب" ٦/ ٣٧٦٨ مادة: قوب.
(٧) المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>