للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لِطَالِبِ العِلْمِ رِضَاءً، وَإِنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ حَتَّى الحِيتَانُ فِي المَاءِ، وَفَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كفَضْلِ القَمَرِ عَلَى سَائِرِ الكَوَاكِبِ، وإِنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، وإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظً وَافِرٍ".

ثمَّ قَالَ: كذا حَدَّثَنَاه محمود، وَإِنَّمَا يُرْوى عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ دَاوُدَ (ابن) (١) جَمِيلٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وهذا أَصَحُ ولا يعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم، وليس إسناده عندي بمتصل (٢).

وأما ابن حبان: فأخرجه في "صحيحه" من حديث عاصم عن داود به (٣)، وقال في "ضعفائه": روي: "العلماءُ ورثة الأنبياء" بأسانيد صالحة (٤). والتزم الحاكم صحته (٥). وحسنه حمزة مع الغرابة (٦). وأما الدارقطني فضعفه (٧).

والحق: أن إسناده مضطرب وقد سقتُ لك بعضه، ورواه الأوزاعي، عن كئير بن قيس، عن يزيد بن سمرة، عن أبي الدرداء، قَالَ الدارقطني في "علله": وليس بمحفوظ (٨).


(١) في (ف): عن.
(٢) "سنن الترمذي" (٢٦٨٢).
(٣) "صحيح ابن حبان" ١/ ٢٨٩ (٨٨).
(٤) لم أقف على هذِه العبارة في كتب ابن حبان وهي بنصها في "العلل المتناهية" لابن الجوزي ١/ ٧٠ ساقها في كلامه على الحديث المذكور، وقبلها مباشرة كلام ابن حبان في تجريح أحد رواته مما يوهم أن كلا العبارتين لابن حبان.
(٥) لم أقف عليه في "المستدرك" وعزاه له الحافظ في "الفتح" ١/ ١٦٠ وأنه صححه.
(٦) "جامع بيان العلم" ١/ ١٦٢.
(٧) "علل الدارقطني" ٦/ ٢١٦ - ٢١٧.
(٨) "علل الدارقطني" ٦/ ٢١٧.