للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ص) (وَقَالَ الحَسَنُ: {حَاجَةً}: حَسَدًا) هذا أخرجه عبد الرزاق عن معمر، عن سعيد، عن قتادة، عنه (١).

ثم ذكر حديث أبي حازم -واسمه سلمان- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَصَابَنِي الجَهْدُ .. الحديث. إلى أن قال: فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. وأخرجه في فضائل الأنصار أيضًا (٢)، ومسلم والترمذي والنسائي (٣).

وذكر الواحدي من هذا الوجه أن هذا الرجل الأول من أهل الصفة (٤). وفي "الأوسط" للطبراني أنه أبو هريرة (٥).

وفي "أحكام القاضي إسماعيل" أن رجلًا من المسلمين مكث ثلاثة أيام لا يجد ما يفطر عليه حتى فطن له رجل من الأنصار يقال له: ثابت بن قيس. الحديث. وبه جزم ابن التين.

المضيف هو أبو طلحة كما ذكره الخطيب (٦) وجاء مبينًا في رواية الحميدي، واسمه زيد بن سهل، كما قاله ابن بشكوال، وأنكره النَّووي. وقيل: عبد الله بن رواحة. وعند المهدوي النحاس: نزلت في أبي المتوكل، فإن الضيف ثابت بن قيس عكس ما سلف. ووهم


(١) لم أقف عليه في المطبوع من "تفسير عبد الرزاق" لكن رواه بنحوه الطبري في "التفسير" ١٢/ ٤١.
(٢) سلف (٣٧٩٨) كتاب: مناقب الأنصار، باب: قول الله: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}.
(٣) مسلم (٢٠٥٤)، والترمذي (٣٣٠٤)، والنسائي في "الكبرى" ٦/ ٤٨٦ (١١٥٨٢).
(٤) "أسباب النزول" ص ٤٣٩ (٨٠٩).
(٥) "الأوسط" ٣/ ٣١٦ - ٣١٧ (٣٢٧١، ٣٢٧٢).
(٦) "المبهمات" ص ٣٩٩، ونقول: بل جزم أنه ثابت بن قيس بن شماس، ومرَّض الخطيب ما أورده المصنف، فقال: وقيل: إنه أبو طلحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>