للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - [باب] قَوْلِهِ: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤)} [المدثر: ٤]

٤٩٢٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فَأَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْي فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ: «فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَجَئِثْتُ مِنْهُ رُعْبًا فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي. فَدَثَّرُونِي فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١)} إِلَى {وَالرِّجْزَ فَاهْجُرْ (٥)} [المدثر: ١ - ٥]-قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ- وَهْيَ الأَوْثَانُ». [انظر: ٤ - مسلم: ١٦١ - فتح: ٨/ ٦٧٨]

ساقه أيضا وفيه: ("فَجَئِثْتُ مِنْهُ") (١) أي: فزعت، يقال: جُئث الرجل، وجَئث: فزع، ووقع عند أبي الحسن: "فجثيت" من جثا يجثو، قال ابن التين: ولا يستقيم؛ وذلك لأنه غير متعد، واللغتان


(١) في هامش الأصل: أعلم أن هذِه اللفظة وقعت في "صحيح مسلم" من رواية ثلاثة أشخاص: يونس ومعمر وعقيل، وهنا وقعث أولًا من رواية معمر وثانيًا من رواية عقيل الثلاثة عن الزهري فقال النووي في رواية يونس عنه ["شرح مسلم" ٢/ ٢٠٦ - ٢٠٧]: بجيم مضمومة، ثم همزة مكسورة، ثم ثاء مثلثة ثم تاء الضمير.
وقال في رواية عقيل: ومعمر التي وقعت هنا أولًا وثانيًا: بعد الجيم ثاءان مثلثتان، هذا هو الصواب في رواية الثلاثة، ثم ذكر كلامًا للقاضي وتعقبه، ثم ذكر كلام "المطالع" فقال: وذكر أيضًا صاحب "المطالع" روايات أخرى باطلة مصحفة تركت حكايتها لظهور بطلانها. انتهى فعلى ما قاله يجوز أن يكون لفظه هنا، في الرواية الأولى بثائين مثلثتين كما وقعت هنا من رواية معمر وعقيل فاعلمه، وما عداه فليس بصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>