للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فردها في موضعها ثم غمزها بردائه ثم قال: "اللهم اكسه جمالًا" وكانت سالت على خده وأرادوا قطعها، فكانت أحسن عينيه وأحدهما نظرًا (١).

وعمه رفاعة بن زيد بن عامر بن سواد، وهو الذي سرق بنو أبيرق درعَهُ وطعامَهُ ونزل فيهم: {وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ} الآيات [النساء: ١٠٧].

مات قتادة سنة ثلاث وعشرين وصلى عليه عمر، ونزل في قبره أخوه أبو سعيد ومحمد بن مسلمة والحارث بن خزيمة.

وشهد قتادة العشاء مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ليلة ذات ظلمة وبرق ومطر، فقال له - صلى الله عليه وسلم -: "إذا انصرفت فأتني" فلما انصرف أعطاه عرجونًا، فقال: "خذ هذا فسيضيء أمامك عشرًا وخلفك عشرًا" (٢) وكان مع قتادة راية بني ظفر يوم الفتح، وهو راوي حديث الباب، وهو الذي يقرؤها ويتقالها -كما سلف.

من ولده: عاصم بن عمر بن قتادة المحدث النسابة (٣).

فصل:

وراوي الحديث الأول والثاني عن أبي سعيد هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصة عنه، وعبد الرحمن هو ابن الحارث بن أبي صعصعة، عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو


(١) في الأصل: منظرًا، والصواب ما أثبتناه وانظر "مصنف ابن أبي شيبة" ٦/ ٤٠٢ (٣٢٣٥٤) والطبراني ١٩/ ٨/ (١٢)، وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اكسه جمالًا" رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٩/ ٢٧٩.
(٢) رواه أحمد ٣/ ٦٨، وصححه ابن خزيمة ٣/ ٨١ - ٨٢ (١٦٦٠).
(٣) انظر ترجمة قتادة بن النعمان في "معرفة الصحابة" ٤/ ٢٣٣٨ (٢٤٦٣)، "الاستيعاب" ٣/ ٣٣٨ (٢١٣١)، ٤/ ٣٨٩ (٤٢٧١)، "الإصابة" ٣/ ٢٢٥ (٧٠٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>