للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصديق علم أنه - عليه السلام - إذا خطب إلى عمر ابنته يسر بذلك ويشكر الله تعالى على هذِه النعمة، فقام علم الصديق بهذِه الحالة مقام الركون والتراضي منهما؛ فكذلك كل من علم أنه لا يصرف إذا خطب لا ينبغي الخطبة على خطبته حَتَّى يترك كما فعل الصديق (١).

وقال ابن المنير: الظاهر عندي أن البخاري أراد أن يحقق امتناع الخطبة بامتناع أبي بكر هذا، ولم ينبرم الأمر من الخاطب والولي، فكيف لو تراكنا؟ وكأنه من البخاري استدلال بالأولى (٢).

وزعم ابن المرابط أن هذِه القصة فيها ما يفسر بعض هذا أنه مكروه وإن لم يكن ركون، لاسيما بين الإخوان، فإنه يورث عداوة فى النفوس من أجل الغيرة وما يولد منها.


(١) "شرح ابن بطال" ٧/ ٢٦١.
(٢) "المتواري" ص ٢٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>