للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال سعيد بن سلمة، عن هشام: تعشعش بيتنا تعشيشًا.

فائدة:

في رواية الهيثم عن هشام: ضيف أبي زرع، وما ضيف أبي زرع؟ في شبع وري ورتع. قال ابن قتيبة: الرتع: جمع رتعة من قوله تعالى: {يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} (١) [يوسف: ١٢]. وقال أبو عبيد (٢): يلهو ويتنعم (٣). وقال الكلبي: يرتع: يذهب ويجيء وينشط ويلهو ويلعب. وفي رواية أيضًا: طهاة أبي زرع، فما طهاة أبي زرع؟ لا تفتر ولا تعدى (تقدح) (٤) قدرًا وتنصب (أخرى) (٥) فتلحق الآخرة الأولى؛ تريد بالطهاة الطباخين، واحدهم طاهي يقال: طها الرجل إذا طبخ. ولا تعدى. تريد: لا تصرف عن اتخاذ ذلك.

وقولها: (تقدح قدرًا) معناه: تغرف قدرًا، يقال: قدح: إذا غرف، والمقدحة المغرفة، وأصلها المقدوح. كالجريح والمجروح.

فائدة:

أسلفنا معنى قولها: (وَمِلْءُ كِسَائِهَا). وجاء في رواية: صِفْر ردائها بكسر الصاد المهملة وهو الخالي.

قال الهروي: أي: ضامرة البطن، فالرداء ينتهي إلى البطن.


(١) "غريب الحديث" لابن قتيبة ١/ ٤٨٤.
(٢) كذا بالأصل: أبو عبيد، ولعله أبو عبيدة.
(٣) انظر: "مجاز القرآن" ١/ ٣٠٣.
(٤) في الأصول: للقدح، والمثبت من "التدوين في أخبار قزوين" ١/ ٣٦٨، "فتح الباري" ٩/ ٢٧٢.
(٥) في الأصول: الأخرى، والمثبت من "التدوين في أخبار قزوين" ١/ ٣٦٨، "فتح الباري" ٩/ ٢٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>