للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال له -وبيني وبينهما حجاب- يا رسول الله، هل لك في أخت أم شبيب؟ قالت: وأم شبيب امرأة الضحاك.

وروى الزبير في "فكاهته"، عن ابن أبي أويس، عن أبيه، عن عبد الله بن حسن بن حسن (١). قال: أتى الضحاك بن سفيان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعه، قال: عندي امرأتان أحسن من هذِه الحميراء أفلا أنزل لك عن إحداهما، وعائشة جالسة تسمع قبل أن يضرب الحجاب، فقالت له: أهي أحسن أو أنت؟ قال: بل أنا أحسن منهما وأكرم.

قال: وكان امرأ دميمًا قبيحًا، قال: فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مسألة عائشة إياه.

وأبو منيع عبيد الله بن أبي زياد الرصافي جَدّ الحجاج بن يوسف بن أبي منيع.

وذكر ابن عبد البر العالية هذِه، وأنه - عليه السلام - تزوجها فكانت عنده ما شاء الله، ثم طلقها (٢).

وأما أبو نعيم الحافظ فذكر أنه لم يدخل بها، وقيل؛ إنها التي رأى بها البياض، وقال الزهري: طلقها، وتزوجها ابن عم لها قبل تحريم نسائه على الناس (٣).


(١) هو عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، أبو محمد المدني، وأمه فاطمة بنت الحسين بن على بن أبي طالب.
انظر ترجمته في: "الثقات" لابن حبان ٧/ ١ "تهذيب الكمال" ١٤/ ٤١٤ - ٤١٨.
(٢) "الاستيعاب" ٤/ ٤٣٥.
(٣) "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ٦/ ٣٢٣٦، وأثر الزهري رواه أيضًا: عبد الرزاق ٧/ ٤٨٩ (١٣٩٩٦)، والبيهقي ٧/ ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>