للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرحمن، فروخ، مولى آل المنكدر، فقيه المدينة، صاحب الرأي، القرشي، مولاهم، التابعي.

روى عن: السائب بن يزيد وأنس وابن المسيب.

وعنه: مالك، والليث وخلق.

وهو ثقة، إمام صاحب معضلات أهل المدينة ورئيسهم في الفتيا، وهو أستاذ مالك، وحظي به، فقيل لَهُ: كيف حظي بك مالك ولم تحظ أنت نفسك؟ فقال: أما علمتم أن مثقالًا من دولة خيرٌ من حمل علم. وإذا قَالَ مالك: وعليه أهل بلدنا والمجتمع عليه عندنا، فإنه يعنيه.

قَالَ يونس بن يزيد: رأيت أبا حنيفة عند ربيعة وكان مجهوده أن يحفظ ما قاله ربيعة، تركه أبوه حملًا، ثمَّ عاد بعد سبع وعشرين سنة فوجده إمامًا، وله معه عند عوده قصة مشهورة، أَقْدَمه السفاحُ عليهِ الأنبارَ؛ ليوليه القضاء فلم يفعل وعرض عليه العطاء فلم يقبل. ومات بالمدينة. وقيل: بالأنبار سنة ست وثلاثين ومائة، في خلافة أبي العباس أول خلفائهم (١). وباقي السند تقدم التعريف بهم (٢).

ثالثها:.

قوله: (اعْرِفْ وِكَاءَهَا -أَوْ قَالَ: وِعَاءَهَا) كذا جاء هنا عَلَى الشك وجاء في موضع آخر منه بغير شك: "اعْرِفْ عِفَاصَهَا ووِكَاءَهَا" (٣) وفيه من حديث أُبي: وجدت صرة مائة دينار، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "عرفها حولًا" فعرفتها


(١) انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ٣/ ٢٨٦ (٩٧٦). و"معرفة الثقات" ١/ ٣٥٨ (٤٤٦). و"الجرح والتعديل" ٣/ ٤٧٥ (٢١٣١). و"تهذيب الكمال" ٩/ ١٢٣ (١٨٨١)، "سير أعلام النبلاء" ٦/ ٨٩ - ٩٦، "شذرات الذهب" ١/ ١٩٤.
(٢) ورد بهامش (س): واسم أبي عامر: عبد الملك.
(٣) سيأتي برقم (٢٣٧٢).