للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروي أيضًا من حديث البراء بن عازب (١)، قال الدارقطني: تفرد به شريك (٢).

فصل:

حديث عدي هذا أخرجه هنا عن أبي نعيم: ثنا زكريا، عن عامر، عنه، وسلف في الطهارة، في باب الماء الذي يُغسل به شعر الإنسان، وفي أوائل البيوع في باب تفسير المشبهات من حديث شعبة، عن ابن أبي السفر، عن الشعبي، عنه، ثم ذكره من حديث بيان عن الشعبي بلفظ: "وإذا أرسلت كلابك المعلمة وذكرت اسم الله فكل" (٣).

واعترض ابن المنير فقال: ليس في الذي ذكره تعرض [للتسمية] (٤) المترجم لها إلا آخر الحديث، فعده بيانًا لما أجملته الأدلة من التسمية، وكذلك أدخل الجميع تحت الترجمة، وعند أهل الأصول نظر في المجمل إذا اقترنت به قرينة لفظية مثبتة، هل يكون الدليل المجمل معها أو إياها خاصة (٥).


(١) رواه أحمد ٤/ ٢٩٧ مختصرًا بلفظ: "من بدا جفا". من طريق الحسن بن الحكم -أيضًا- عن عدي بن ثابت عن البراء به. فمدار الحديث على الحسن بن الحكم، قال ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٢٣٣ عنه: لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، ثم ساق له هذا الحديث.
(٢) انظر: "العلل" ٨/ ٢٤٠ - ٢٤١.
(٣) سيأتي برقم (٥٤٨٣) كتاب: الذبائح والصيد، باب: إذا أكل الكلب.
(٤) ليست في الأصل، ومثبتة من "المتواري".
(٥) "المتواري" ص ٢٠١ - ٢٠٢. وانظر: "الفتح" ٩/ ٦٠٣ حيث اعترض على كلام ابن المنير، فقال: وليس ذلك مراد البخاري، وإنما جرى على عادته في الإشارة إلى ما ورد في بعض طرق الحديث الذي يورده، وقد أورد بعده بقليل من طريق ابن أبي السفر عن الشعبي "إذا أرسلت كلبك وسميت فكل".

<<  <  ج: ص:  >  >>