للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله في عمره ثلاثين سنة، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فينقص الله عمره حتى لا يبقى فيه إلا ثلاثة أيام" قال أبو موسى: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا بهذا الإسناد.

وعن علي مرفوعًا: "من ضمن لي واحدة أضمن له أربعًا: يصل رحمه يحبه أهله، ويوسع له في رزقه، ويزاد في عمره، ويدخله الله الجنة" حديث حسن من رواية أهل البيت، (١) وروي عنه بلفظ: "من سره أن يبسط له في رزقه ويمد له في عمره فليصل رحمه" رواه غير واحد عن عبد المجيد بن أبي رواد، عن ابن جريج، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي - رضي الله عنه - (٢)، ورواه أبو إسحاق


(١) رواه أبو بكر الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" ٥/ ٣٠٩ (٢١٨٠) عن علي موقوفًا.
وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" ص ٢٥٨ وقال: قال في "الذيل": هو من نسخة موضوعة.
(٢) رواه البزار في "البحر الزخار" ٢/ ٢٧٣ - ٢٧٤ (٦٩٣) عن علي بن مسلم الطوسي. والصيداوي في "معجم الشيوخ" ص ٢٦٢ - ٢٦٤ من طريق أحمد بن حرب، كلاهما عن عبد المجيد، به. قال البزار: وهذا الحديث يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه، وأعلى ما يروى في ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما رواه عنه علي، وقد روي عن علي من طريق آخر، ولا أحسب ابن جريج سمع هذا الحديث من حبيب، ولا نعلم رواه غيره.
وأعله الألباني في "الضعيفة" (٥٣٧٢) بثلاث علل:
الأولى: ما أعله به البزاز أولاً وهو الانقطاع بين ابن جريج وحبيب، وأفاد قائلاً: وليس ذلك لأنه لم يعاصره؛ فإن بين وفاتيهما نحو ثلاثين سنة فقط، ويوم مات ابن جريج كان قد جاوز السبعين، وإنما لأنه كان يدلس وهو معروف بذلك.
الثانية: الانقطاع بين حبيب بن أبي ثابت وعاصم بن ضمرة؛ فإنه موصوف بالتدليس، وقد عنعن.
الثالث: ضعف عبد المجيد بن عبد العزيز.

<<  <  ج: ص:  >  >>