للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧ - باب قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ»

٦٠٥٣ - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ». [انظر: ٣٧٨٩ - مسلم: ٢٥١١ - فتح ١٠/ ٤٧١].

وذكر فيه حديث أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ: قَالَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ".

هذا الحديث سلف، وأبو الزناد اسمه عبد الله بن ذكوان، وأبو سلمة اسمه: عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف، وأبو أُسيد -بالضم- اسمه مالك بن ربيعة.

كذا ترجم، وأدخل فيه: "خير دور الأنصار بنو النجار" وهو لائح. وأما المهلب فذكره، وابن بطال بحذف لفظ "دور" ثم قال: وإنما أراد أهل الدور، كقوله: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} وقوله: {وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا} [يوسف: ٨٢] يريد أهلها. قال: وقد جاء كذلك مصرحًا في غير هذا الموضع (١). قلت: بل هو هنا كذلك كما أسلفناه.

وقال ابن قتيبة: الدور هنا: القبائل، يدل عليه الحديث الآخر: ما بقي دار إلا بني فيها مسجد، أي: قبيلة. وإنما استوجب بنو النجار الخير لمسارعتهم إلى الإسلام، وقد (بينه) (٢) الشارع في حديث الأقرع بن حابس، حين قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما بايعك سراق


(١) "شرح ابن بطال" ٩/ ٢٤٨.
(٢) في الأصل: (رتب).

<<  <  ج: ص:  >  >>