للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٣ - باب الحَمْدِ لِلْعَاطِسِ

٦٢٢١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: «هَذَا حَمِدَ اللهَ، وَهَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللهَ». [٦٢٢٥ - مسلم: ٢٩٩١ - فتح ١٠/ ٥٩٩]

ذكر فيه حديث أَنَسِ - رضي الله عنه - عَطَسَ رَجُلَانِ عِنْدَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: "هذا حَمِدَ اللهَ، وهذا لَمْ يَحْمَدِ اللهَ".

(هذا الحديث أخرجه مسلم آخر "الصحيح" وغيره، والنسائي في "اليوم والليلة" (١)، قال الترمذي: حسن صحيح) (٢) (٣).

وعطس: بفتح الطاء في الماضي، وبالضم والكسر في مستقبله، وهذا الذي عليه العلماء أنه يشمت من حمد دون من لم يحمد، وقال مالك: فإن بعَد منك وسمعت من يليه يشمته فشمته (٤).

والتشميت: بالمعجمة والمهملة، قاله الخليل (٥) وثعلب (٦) وأبو عبيد (٧) وغيرهم، قال ثعلب: والاختيار بالمهملة؛ لأنه مأخوذ من السمت وهو القصد و (المحجة) (٨).


(١) "سنن النسائي الكبرى" ٦/ ٦٤ (١٠٠٥٠).
(٢) "سنن الترمذي" (٢٧٤٢).
(٣) من (ص ٢).
(٤) انظر: "المنتقى" ٧/ ٢٨٥.
(٥) كتاب "العين" ٧/ ٢٤٠، مادة [سمت].
(٦) "مجالس ثعلب" ١/ ١٥٦، ٤٢٠.
(٧) "غريب الحديث" ١/ ٣٠٦.
(٨) في الأصل: (الجحود).

<<  <  ج: ص:  >  >>