للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جمعته بعد تفرق، وتكركر السحاب إذا تراد في الهواء (١). والكركرة في الضحك مثل القرقرة، وأصله تكرر من التكرير، قاله الجوهري (٢)، وقال الخطابي: بالكاف أكثر من القاف في الضحك (٣).

وحديث مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا عَائِشَةُ، هذا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ". قَالَتْ: قُلْتُ: - وَعليه السلام وَرَحْمَةُ اللهِ، تَرى مَا لَا نَرى. تُرِيدُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. تَابَعَهُ شُعَيْبٌ. وَقَالَ يُونُسُ وَالنُّعْمَانُ، عَنِ الزُهْرِيِّ: وَبَرَكَاتُهُ.

وقد سلف قريبًا (٤)، والنعمان: هو ابن راشد الرقي، وأسنده الإسماعيلي من حديث إبراهيم أبي إسحاق الشامي: ثنا ابن المبارك، فذكره بلفظ: وبركاته. ثم قال: وقاله ابن وهب عن يونس وعقيل وعبيد الله بن أبي زياد كلهم قال: وبركاته.

قال المهلب: السلام على النساء جائز إلا على الشابات منهن؛ فإنه يخشى أن يكون في مكالمتهن بذلك خائنة الأعين أو سرعة شيطان، وفي رَدِّهِنَ من الفتنة مما خيف من ذلك أن يكون ذريعه توقف عنه؛ إذ ليس ابتداؤه مفترضًا، وإنما المفترض منه الرد، وأما المتجالات والعجائز فهو حسن؛ إذ ليس فيه خوف ذريعة، هذا قول قتادة، وإليه ذهب مالك (٥) وطائفة من العلماء.


(١) "الأفعال" لابن القطاع ٣/ ١٠٩.
(٢) "الصحاح" ٢/ ٨٠٥.
(٣) "أعلام الحديث" ٣/ ٢٢٣٢.
(٤) برقم (٦٢٠١).
(٥) "المعونة" ١٣/ ٢٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>