للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل:

المراد بالسِّرِّ -فيما قيل- أنه - عليه السلام - أسَرَّ إليه بأسماءِ سبعة عشر من المنافقين لم يعلمهم لأحد غيره وكان عمر - رضي الله عنه - إذا مات من يشك فيه رصد حذيفة فإن خرج لجنازته وإلا لم يَخْرج.

وقوله: (أليس فيكم صاحب السواك والوسادة؟) يريد لم يكن له سواهما جهازًا، وأعطاه إياهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي غير هذا الموضع زيادة: (صاحب (السرار) (١)).

وقال الخطابي: السواد: السرار.

وهو ما روي عنه أنه - عليه السلام - قال له: "إِذْنُكَ عليَّ أن ترفع الحجاب، وتسمع لسوادي" (٢) وكان - عليه السلام - يختص عبد الله اختصاصًا شديدًا، لا يحجبه إذا جاء، ولا يرده إذا سأله (٣).

قيل: وكان علقمة سيد تابعي الكوفة، وكان مالك يفضله على صحابة عبد الله وكانت عائشة - رضي الله عنها - تفضل الأسود، وكان بعضهم يفضل أبا ميسرة.

فائدة: في مناقب عمار:

ما أخرجه ابن سعد عن الحسن قال: قال عمار بن ياسر: قد قاتلت مع رسول الله الإنس والجن، فقيل له: هذا قاتلت الإنس، فكيف قاتلت الجن؟! قال: نزلنا مع رسول الله منزلًا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما إنه سيأتيك من يمنعك من الماء" فلما كنت


(١) في (ص ٢): (السواد).
(٢) رواه مسلم (٢١٦٩).
(٣) "أعلام الحديث" ٣/ ١٦٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>