للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"يا أبا ذر أتدري فيم تنتطحان؟ " قلت: لا، قال: "لكن الله يعلم، (وسيقضي بينهما) (١) يوم القيامة" (٢).

وروي في بعض الأخبار كما قال القشيري في "تحبيره": تحشر البهائم والوحوش يوم القيامة فتسجد لله سجدة، فتقول الملائكة: ليس هذا يوم سجود، هذا يوم الثواب والعقاب. فتقول البهائم: هذا سجود، حيث لم يجعلنا الله من بني آدم، ويقال: إن الملائكة تقول للبهائم: إن الله لم يحشركم لثواب ولا عقاب، إنما حشركم تشهدون فضائح بني آدم (٣).

فصل:

وذكر أبو عمرو الدقاق في "أهواله وألويته" عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن المؤمنين لما أمر بهم إلى الجنة، وكان بين قوم وآخرين دعوى وضغائن وتبعات، فطفقوا ينظر بعضهم إلى بعض كالطالب الذي يطلب صاحبه فمحى الله تلك الضغائن والتبعات والدعوى من قلوبهم، وعقد لهم لواء، ونادى المنادي: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٤٥) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِين} [الحجر: ٤٥ - ٤٦] فاتبع القوم لواءهم حَتَّى دخلوا منازلهم من الجنة.

فصل:

في زيادة تنعطف على حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - في الباب: "أول ما يقضى بين الناس بالدماء".


(١) في الأصل: (سيقتص منهما). والمثبت من (ص ٢).
(٢) انظر: التخريج السابق.
(٣) انتهى من "التذكرة" للقرطبي ص ٣١٧ - ٣١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>