للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل:

قوله: ("من كان يعبد شيئًا فليتبعه") يحتمل أن يريد: فليأته، ويحتمل أن يخلق في تلك الأشياء إدراك فتسير معهم.

فصل:

والطاغوت: الشيطان في قول عمر، والطاغوت في قوله: {يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ} [النساء: ٦٠]، كعب بن الأشرف، قاله مجاهد (١). قال سيبويه: الطاغوت: اسم واحد يقع على الجميع (٢).

وقال أبو عبيد: هو والجبت: كل ما عبد من دون الله. وقال محمد بن يزيد: الصواب عندي أن الطاغوت جماعة، بخلاف قول سيبويه، وقال ابن عزير: الطاغوت من الجن والإنس: شياطينهم، قال: ويكون واحداً وجمعًا. قال أبو جعفر النحاس: فعلى قول سيبويه، إذا جمع فعله ذهب به إلى الشياطين، وإذا وحد ذهب به إلى الشيطان (٣).

فصل:

قوله: ("فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون"). قيل: يحتمل أن تأتيهم صورة مخلوقة، فيقول: "أنا ربكم" على (سبيل) (٤) الامتحان، فيقولون: نعوذ بالله منك، "فيأتيهم الله في صورته التي يعرفونها" والإتيان هنا عبارة عن رؤيتهم الله تعالى، وجرت العادة في المحدثين أن من كان غائبًا عن غيره لا يتوصل إليه إلا بالإتيان، فعبر عن الرؤية


(١) "تفسير مجاهد" ١/ ١٦٤.
(٢) "الكتاب" ٣/ ٢٤٠.
(٣) "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٢٦٩ - ٢٧١.
(٤) في (ص ٢): صورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>