للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل:

معنى: (ما بهشت بقصبة): ما مددت يدي إليها، ولا تناولتها لأدافع بها. وعبارة صاحب "الواعي": يريد ما بادرت ولا حننت. وقيل معناه: وما قاتلت. قاله عياض (١)، وهو بموحدة ثم شين معجمة، وقال الطبري: معناه ما تناولتهم ولا مددت يدي إليهم بسوءٍ، يقال للإنسان إذا نظر إلى الشيء فأعجبه واشتهاه وتناوله وأسرع إليه: بهش إلى كذا. سأل رجل ابن عباس عن حية قتلها، فقال: هل بهشت إليك؟ أي: أقبلت أو أسرعت إليك، ويقال للرجل إذا أراد معروف الرجل أو أراد مكروهه وتعرض لخيره أو شره. بهش فلان إلى كذا وكذا، وفي كتاب"الأفعال (٢) ": بهشت إلى فلان (خففت) (٣) إليه، ورجل بهش وباهش (٤)، وفي "الموعب": بهش بيده بهشا مثال ذبح تناول الشيء فنالته يده أو قصرت عنه. وبهش القوم بعضهم إلى بعض، وهو من أدنى القتال. وقال ابن التين: أي: ما قمت إليه. قال الجوهري: بهش يبهش بهشًا إذا ارتاح له وخف إليه (٥)، وهو بفتح الهاء. قال ابن التين: ورويناه بكسرها، قال: وقيل معناه: ما رميت بقصبة، وقيل: ما تركت. وقال بعضهم: البهش: المسارعة إلى أخذ الشيء. قال: وقيل: ما تركت،


(١) "مشارق الأنوار" ١/ ١٠٢.
(٢) كذا بالأصل، وفي صلب "شرح ابن بطال"١٠/ ١٩ (الأفعال)؛ وأشار محقق الكتاب أن في إحدى نسخ مخطوطات شرح ابن بطال: (العين) بدل (الأفعال) ولعله الصواب.
(٣) كذا بالأصل، وفي "شرح ابن بطال"١٠/ ١٩، وفي "العين" ٣/ ٤٠٣: حننت، ولعله ما في "العين" تحريف، يؤيد قولنا ما يأتي من كلام الجوهري.
(٤) انظر: "العين" ٣/ ٤٠٣.
(٥) "الصحاح" ٣/ ٩٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>