للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمل، وبقوله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ} الآية [البقرة:٢٨٤]، وقوله: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ} وقوله: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ} [البقرة: ٢٣٥] وقوله في قوم صالح: {وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (٥٠)} [النمل: ٥٠] فأهلكهم بذلك.

واختلف قول مالك في الطلاق بالنية، وإن أصبح ينوي الفطر ولم يأكل، فشك ابن القاسم في الكفارة، وقال أشهب: القضاء استحسان بلا كفارة (١).

فصل:

قوله: "فكلاهما في النار" (كلا) عند البصريين في تأكيد (الأمرين) (٢) نظير (كل) في المجموع، وهو اسم مفرد غير مبني (٣).

وخالف فيه الفراء فقال (٤): إنه مبني، وهو مأخوذ من كل، وخففت اللام وزيد الألف للتثنية، وضعفه البصريون؛ لأنه لو كان مبنيًا لوجب أن تنقلب ألفه في النصب والجر مع الاسم الظاهر في قولك: رأيت


(١) انظر: "النوادر والزيادات" ٢/ ١٥ - ١٦.
(٢) في (ص ١): الاثنين.
(٣) يرى البصريون أن (كلا) فيها إفرادٌ لفظيٌّ وتثنية معنوية، بينما يرى الكوفيون أن فيها تثنية لفظية ومعنوية، وأصل (كلا) عندهم -أعني الكوفيين- (كل) فخففت اللام وزيدت الألف للتثنية. وأصل الألف عند البصريين كألف (عصا ورحا).
انظر: "الإنصاف" لابن الأنباري ص ٣٥٥ - ٣٦١، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٤٢، "المقتضب" ٣/ ٢٤١.
(٤) "معاني القرآن" ٢/ ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>