للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خصهم بذلك دون الناس فأكذبهم علي - رضي الله عنه -، وبعض الرواة تزيد فيما ذكر في الصحيفة على بعض، ويقول كل واحد ما حفظ.

وقوله: ("المدينة حرم ما بين عَيْر إلى كذا") جاء في حديث آخر: " إلى ثور" (١)، والمراد ما بين لابتيها، كما صرح به في موضع آخر (٢).

والصرف: الاكتساب أو الحيلة من قولهم: يتصرف في الأمور. أي: يحتال فيها، ومنه قوله: فلا تستطيعون صرفًا ولا نصرًا (٣)، أو التوبة أو النافلة أو الفريضة أو الوزن، أقوال.

والعَدْلُ: الفدية من قوله تعالى: {وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ} [البقرة: ٤٨] أو الكيل أو الفريضة أو النافلة، وقد سلف ذلك.

("وأخفر"): نقض العهد يقال: أخفرت الرجل نقضت عهده وأخفرته أيضًا جعلت معه خفيرًا.

فصل:

قوله: "ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه".

قال الداودي: التنزه عما ترخص به الشارع من أعظم الذنوب؛ لأن هذا يرى نفسه أتقى في ذلك من رسوله وهذا إلحاد.

وقوله: "أعلمكم بالله". واحتج به من قال: إن العلم إذا وقع من طرق كان من وقع له أعلم ممن وقع له من طريق واحد، وهذا أصل اختلف فيه أهل الأصول.


(١) سلف برقم (٦٧٥٥).
(٢) سلف برقم (١٨٦٩).
(٣) هكذا بالأصل، ولعله يقصد قوله تعالى: {فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا} [الفرقان: ١٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>